Iraq
حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تمّ تسجيل ما يقارب
250,000 لاجئ سوري في العراق في 2019 فيما ساهم العنف المتواصل في
تفاقم النّزوح الداخلي. يحتاج 6.7 مليون شخص، وهو ما يمثّل 18 % من العدد
الإجمالي للسكان، إلى المساعدة الإنسانية.
يشعر الأشخاص المتضررون بالقلق إزاء مسائل الحماية المتعلقة بهم وبأسرهم، وخاصّة النساء والأطفال، اللذين لديهم وصول محدود إلى الخدمات الأساسيّة. وعلاوة على ذلك، تُعيل النساء 13 % من عائلات النازحين داخليًا والعائدين مما يعرضهم إلى خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل متزايد.
تُعد فرص العمل شحيحة حسب المعايير الإقليمية، وتؤدّي الأزمة الاقتصاديةوالمالية المستمرة إلى ارتفاع في نسبة البطالة. جعل التدفق العالي للنازحين داخليًا واللاجئين السّوريين إلى إقليم كردستان العراق الآمن نسبيّا الحكومة والإدارات المحلّية هناك تواجه ضغطًا متزايدًا من أجل توفير البنية التحتية والخدمات للمجتمعات المستضعفة في المناطق الأشد فقرًا وبُعدًا.
قدرة 2 في العراق
يركّز برنامج قدرة 2 في العراق على المكونات التالية مع اهتمام خاصّ بالأطفال والشّباب والنساء والفئات الأخرى المستضعفة من السّكان.
دعم تدابير الحماية للتطوير الذاتي ورفاه الأطفال والبالغين المستضعفين
يعترف برنامج قدرة 2 بأهمية معالجة الصّدمات النّفسيّة بصفة مهنيّة ويعمل بالتعاون مع وزارة الصّحة عبر تقديم دورات تدريبية خاصّة لصالح موظفي الصّحة العراقيين في الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي لتعزيز معرفتهم ومهاراتهم وتمكينهم من دعم العائدين العراقيين والنازحين داخليًا واللاجئين السّوريين والمجتمعات المضيفة.
تحسين الوصول إلى فرص العمل للمجموعات المستهدفة وتوليد فرص الحصول على الدخل لفائدة الفئات المستضعفة
يعتبر نقص الفرص الاقتصادية وفرص العمل من أهمّ التحدّيات التي يواجهها العراق لما له من تأثير كبير على النازحين والعائدين بشكل خاصّ. يسهّل برنامج قدرة 2 الوصول إلى الفرص الاقتصادية وتقديمها عبر تطوير المهارات الموجّه للنهوض بالعمالة والشركات الصغيرة الناشئة خاصّة لفائدة الشباب والنساء، كما يدعم الجهات الفاعلة العامة والخاصة عبر التّدريب الرامي إلى تعزيز فرص العمل، ممّا يؤدي إلى دعم الصّمود وزيادة الاكتفاء الذاتي ويساعد على بناء سبل عيش مستدامة.
يخطّط برنامج قدرة 2 إلى إحداث نظام منح لتوفير عمالة فعّالة وخيارات دخل مثل التدريبات الموجّهة للمؤسسات الصغرى والمتوسطة في مباشرة الأعمال الحرة وتطوير الأعمال والتسويق. سيتمّ تنسيق هذه الأنشطة مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في كلّ من بغداد وأربيل.
وضع خطّة منح لمشاريع دعم المجتمع المحلّي القائمة على المشاركة وتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني
بعد التحليل الشامل لغرض تحديد الأولويات، تتم معالجة احتياجات المجتمع المحلّي عبر وضع تدابير استثمار صغيرة ومشاريع ذات تأثير سريع لتعزيز تقديم الخدمات الأساسية والبنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية لفائدة المجموعات المستهدفة.
وكمبدأ توجيهي، ستلعب المجموعات المستهدفة دورًا فعّالًا في تقييم وتخطيط وتنفيذ تدابير الاستثمار الخاصة ببرنامج قدرة 2.
سيعزّز البرنامج قدرة المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المحلّية لتحسين تقديم الخدمات إلى المجموعات المستهدفة بشكل مستمرّ وفقًا لمهامّها الرئيسية ممّا سيزيد من صمودهم.
تعزيز الحوار من أجل تبادل الأفكار والابتكار
إلى جانب تدخّلات قدرة 2 الخاصّة، سيدمج البرنامج الجهود لمعالجة التوترات الاجتماعية وتعزيز التماسك الاجتماعي بين اللاجئين والنازحين داخليًا والعائدين والمجتمعات المضيفة في كلّ المكونات.
يعتبر تسهيل الحوار وتوفير فضاءات آمنة للتبادل والابتكار العمليّين والتي تشمل مجموعات من أصحاب المصلحة والمشاركين من الأنشطة التكميلية.