لقد نتج عن الحرب الأهلية في سورية احصائيات مأساوية: أكثر من ربع مليون قتيل وما يزيد عن 13.5 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم ومنهم خارج الحدود لاجئين في دول الجوار وهي العراق والأردن ولبنان وتركيا. وحتى قبل اندلاع النزاع السوري، كانت بعض البلدان مثل الأردن ولبنان تستضيف بالفعل أعدادا كبيرة من اللاجئين من الأراضي الفلسطينية. ويقدر حاليا أن أكثر من 17 مليون شخص في حاجة إلى الإغاثة الإنسانية في المنطقة، مما يجعل هذه أكبر أزمة لللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
تعاون الاتحاد الأوروبي مع الحكومة الألمانية بالاستجابة لهذا الوضع تشاركا بتقديم الدعم للمشاريع التي تهدف لتخفيف الوضع في المنطقة. وأحد هذه المشاريع " مشروع قدرة – دعم صمود للاجئين السوريين والنازحين داخليا والمجتمعات المضيفة استجابة للأزمات في سورية والعراق". ممول من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابة للأزمة السورية وصندوق "مدد" والحكومة الألمانية. قدرة هي كلمة عربية معناها القوة والتحمل والصمود.
ويعمل البرنامج مع اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة في أربع دول مجاورة لسوريا: الأردن ولبنان وشمال العراق وتركيا. ويعيش ما يقرب من 80-90٪ من اللاجئين السوريين والنازحين داخليا في هذه البلدان خارج المخيمات، وتختلف ظروفهم ومكانتهم اختلافا كبيرا.
:تهدف قدرة لتعزيز منَعة المجتمعات المضيفة واللاجئين والمهجرين في خمسة مجالات رئيسية:
-
تحسين البنى التحتية الخاصة بالمدارس والأنشطة اللامنهجية (على سبيل المثال: الرياضة)
-
توسيع وتطوير المهارات المهنية الأساسية.
-
تعزيز التماسك الاجتماعي عبر تقديم خدمات مجتمعية.
-
تعزيز قدرات الإدارات المحلية.
-
تعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين جميع الجهات ذات العلاقة.
في جميع هذه المجالات، يرتكز البرنامج على خبرة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) والوكالة الاسبانية للتعاون والتنمية الدولية (AECID) ومنظمة خبرات فرنسا (EF), HIA لوضع وتنفيذ الحلول الأوروبية المشتركة